كيف أمارس الإشراف التربوي ؟
الإشراف التربوي عملية ديمقراطية تعاونية تشخيصية ترمي إلى تطوير العملية التعليمية على اعتبار أن المتعلم محور العملية التربوية .
vمجالات الإشراف التربوي ينبغي أن تشمل على جميع عناصر العملية التربوية مثل : تطوير المناهج ، وتنظيم الموقف التعليمي التعلمي ، وتدريب المعلمين في أثناء الخدمة ، ونموهم المهني ، وربط التعليم بالمجتمع ، وتقويم العملية التعليمية التعلمية ،وإجراء البحوث والدراسات التربوية .
vوسائل التوجيه ( وسائط التوجيه ) وأنشطته تتضمن الزيارات الصفية والنشرات والاجتماعات والدروس التوضيحية وتبادل الزيارات بين المعلمين وإجراء البحوث والمشاغل التربوية والقراءة الموجهة والندوات والمحاضرات .
vالتخطيط للتوجيه من الضروري وعمل مسح شامل لكل ما يتعلق بالواقف التعليمية التعلمية لتحديد الإمكانيات أو الحاجات التدريبية وتحديد الاولويات من ثم تقسيم المعلمون إلى فئات مختلفة حسب حاجاتهم التدريبية .
ما أهم الجوانب التي يراقبها المشرف في المعلم ؟
v قدرة المعلم على الاتصال ويمكن أن يشمل ذلك كون المعلم مسموعاً .
vترابط أفكاره ، وقدرته على تحويل الفكرة أو المعرفة ، ومقدار التجديد في تقديمه لموضوعه .
v أسلوبه التعليمي والتعلمي ، ومدى تنوعه ومحورية عملية التعليم المتلعم أم المعلم .
v قدرة المعلم على استعمال وتوزيع الأدوات ، مثل الأقلام والأوراق والدفاتر .
v إدارة عمل المجموعات وحسن التوجيه والحفز والمتابعة .
vالحوافز التي خطط لإثارتها عند الطلبة لترغيبهم في مادة الدرس ومعرفة مقدار نجاحه أو عدمه فيذلك .
v مستوى ومقدار العلاقة الشخصية بين المعلم والطالب وإلى أي مدى نجح فيها .
vمحتوى المادة الدارسية وهل تنسجم مع أهداف المادة العامة والخاصة وما خطط له المعلم أم لا ؟ .
3- كيف يمارس المشرف الزيارة الإشرافية الأولى
( الاستطلاعية ) للمدرسة ؟
و كيف ينبغي أن تكون ؟
1. التعرف على إدارة المدرسة .
2. التعرف على المعلمة الأولى .
3.التعرف على معلمات المجال وتسجيل البيانات الشخصية الأولية . ( الاسم والتخصص ) .
4.دراسة الجدول المدرسي ومطابقة عدد الحصص الأسبوعية لكل مادة حسب نوع المدرسة ( جديدة ، قائمة ) .
5.مراجعة الجدول فنياً ومدى عدالة التوزيع من حيث كثافة الحصص لكل معلمة وزمن الحصص لكل مادة في اليوم الدراسي وإبداء رأيه الفني فيه .
6.عقد لقاء مع معلمات المجال لغرض التهنئة بالعام الدراسي الجديد و الترحيب والتعارف وعقد صفقة من الود والتفاهم والتقدير والاحترام المتبادل ،ويكون اللقاء على شكل ندوة عصف ذهني .
على أن يتضمن جدول أعمال الاجتماع النقاط التالية :
أ- تشجيع المعلمات على قراءة المناهج قراءة سريعة لغرض التعرف على محتويات الكتب .
ب- وضع الخطط الفصلية وبيان ملامحها والمساعدة في ذلك .
ت- تشجيع المعلمات على اقتناء دليل المعلم ووعي المعلم بأهداف العامة للمادة والأهداف الخاصة بكل وحدة دراسية ، والاستفادة مما احتواه من نماذج تخطيط الدرس ، وغيرها من المعلومات القيمة التي تضمنها الدليل .
ث- مناقشة ضوابط التقويم المعمول به في نظام التعليم الأساسي والرجوع إلى النشرات الجديدة في هذا المجال .
ج-ضرورة زيارة المعلمات مركز مصادر التعلم والتعرف على ما فيه من أوعيه مختلفة تخدم المواد الدراسية .
ح-حصر الوسائل اللازمة للمناهج والتعرف على أماكنها ، وعمل بيان بالوسائل المتوفرة ، والوسائل غير المتوفرة ، وذلك بالتعاون مع المعلم الأول .
خ-التأكيد على حسن العلاقة والتعاون بين جميع المعلمات و المعلم الأول والموجه ، والعمل كفريق .
ثم يختم الموجه اللقاء بالشكر والدعاء و التوفيق والنجاح للجميع .
د-في نهاية الاجتماع يوزع الموجه استمارة جمع بيانات عن المعلمات ليقوم باستلامها من المعلم الأول في نهاية اليوم الدراسي .
7- - يسجل الموجه ملخص لهذه الزيارة وأهم ما اتفق عليه في سجل المعلم الأول للتذكير بما جاء فيه والمتابعة من قبل المعلم الأول والموجه .
4- ما أهم أهداف وغايات الزيارة الإشرافية الثانية ؟
للزيارة الاشرافية الثانية طابعها الخاص ، فهي تتصف بالمرونة من حيث تحيد أهدافها وغاياتها ، لكي تلبي أكبر قدر من استفسارات المعلمات، والعمل على مساعدتهن في التغلب على الأمور التي قد تصادفهن في سير العملية التعليمية في بداية العام الدراسي ،مثل : نقص الكتب والأدلة والوسائل، طريقة التحضير اليومي ، ووضع الخطة الفصلية ، كثافة الحصص وترتيب الجدول .
فعلى الموجه أن يعطي هذه الأمور الأولية في في هذه الزيارة . وأن يعمل على حلها قدر الامكان .
على أن يكون من بين غاياته في هذه الزيارة الأمور التربوية التالية :ـ
1. متابعة ما اتفق عليه في الزيارة التوجيه السابقة .
2. الإطلاع على نماذج من الخطط اليومية .
3. مراجعة الخطط الفصلية واعتمادها.
4.تنظيم زيارة صفية واحدة أو أكثر ، ويفضل أن تكون الزيارة بدعوة من المعلمة أو على الأقل بعد استئذانها بالزيارة .
وأما الزيارات التالية تفرضها ظروف وملامح الزيارتين السابقتين ، من حيث نوع الزيارة و الوسيط التوجيهي الملائم على ضوء الاحتياجات التي تكشفت عنها الزيارتين السابقتين .
5- ما نوع التعلم الذي نريده ؟
ليس التعلم الذي ننشده الذي يكتسب به الإنسان المعارف والمعلومات ، بل التعلم أو العملية التي يغير بها الإنسان مجرى حياته بصورة مستمرة نتيجة تفاعله مع بيئته .
أن التغير نتيجة التعلم يجري في نفس المتعلم من نواح ثلاث : الناحية المعرفية الادراكية أو الفكرية فيما يتعلق بتحصيل العلوم والمعارف ، والناحية النفس حركية أو العملية فيما يتعلق بتكوين العادات والمهارات . والناحية الوجدانية أو الانفعالية أو العاطفية فيما يتعلق بتهذيب الحس الخلقي والفني والروحي ، مع العلم بأن هذه النواحي ليست وحدات تعليمية وتعلمية ينفصل بعضها عن البعض الآخر وإنما هي وجهات مختلفة لعملية تربوية موجودة ومنسجمة ، أي أن التعامل معها يجب أن يكون بتكامل وبتوازن
ما المطلوب من المعلم ؟
على المعلم أن يأخذ بهذه النواحي :ـ
vلا تؤخذ المعلومات والمعارف من الكتاب فحسب بل من كل البيئة على اعتبار إنها أهم مصدر من مصادر التعلم بل إنها تحوي جميع المصادر .
vلا قيمة لحفظ المعلومات إذ لم تفهم وتستوعب وتصبح جزءاً من بنى المتعلم العقلية وإذا لم تساعده على حل مشكلاته . إذن ، فالمعلومات والمعارف هي وسائل لغايات وليست غايات في حد ذاتها .
vقد لا يهتدي المتعلم إلى العادات والمهارات المرغوبة . فهو بحاجه إلى من يدله ويدربه عليها بأحسن الطرق وأكثرها فاعلية .
vيجب أن تكون العادات والمهارات التي يكونها المتعلم مرنة بحيث يمكم تعديلها وتكييفها إذا اقتضي الأمر .
vأن التهذيب بالقدوة اشد أثرا في النفس من التهذيب بالكلام . ولتهذيب بالإيحاء أوقع في النفس من التهذيب بالإرشاد المباشر .
6- ماذا نريد من مدير المدرسة ؟
الطلاب هم أساس وسبب وجود المدرسة ، وهم موضوع العملية التربوية .
أن الاتجاهات الحديثة ضاعفت من عنايتها بالطلاب في أية مرحلة كانوا ، ولم تعد المدرسة مركزاً لنقل المعرفة وإيصال المعلومات فحسب ، بل أصبح التركيز فيها إلى جانب ذلك على المهمة التربوية التي ترمي إلى تكوين الفرد السوي جسمياً وعقلياً ووجدانياً وروحياً واجتماعياً .
ومدير المدرسة هو المكلف بترجمة هذه الأهداف إلى أعمال وإلى تسخير جميع الامكانيا المتاحة في مدرسته في هذا السبيل .
ما المطلوب من مدير المدرسة ؟
يمكن تلخيص مهمات مدير المدرسة في مجال شؤون الطلاب بما يلي :
1.ضرورة فهم الطلاب نفسياً واجتماعياً : فعلى المدير وجميع هيئة المدرسة أن ينظروا إلى الطلاب بمنظار يتناسب مع أعمارهم ومع الأحوال الثقافية والاجتماعية المستجدة ، وان لا يفرضوا عليهم ما استقر في إفهامهم وسلوكهم وزبائنهم ، فأنهم خلقوا لزامان غير زمان آبائهم ، كما في الأثر ، وبعبارة أخرى على مدير المدرسة أن يراعي فارق الزمن وأن يستوعبه فلا يسمح للفجوة الزمنية بينه وبين الطلاب أن تحيل العلاقة بينهم إلى نفور .
2.التعامل مع الطلاب بأسلوب يشعرهم بالمحبة والتقدير مهما كان سنهم ومرحلة دراستهم :
فأن النظر إلى الأطفال نظرة استصغار لا تساعد على تنميتهم كرجال يعتمد عليهم ولا يساعد على إعدادهم كقادة ، أو غرس الروح الاستقلالية والاعتداد بالتراث ليكونوا مواطنين معتزين بأنفسهم وأوطانهم منتمين لمدرستهم ولمجتمعهم .
3- العناية بالطلاب على أساس فردي ما أمكن ذلك ، والتعاون مع هيئة التدريس :
ولا يكون ذلك بإضاعة العدل في التعامل مع الطلاب ، أو الإخلال بتكافؤ الفرص فيما بينهم ، أو التمييز بينه في المعاملة بحجة التعامل الفردي ، وإنما يجب أن يتم ذلك من خلال برامج التعليم أولاً ، تلك البرامج التي تراعي الفروق الفردية وتوجه العناية الخاصة فيها إلى الطلاب ذوي القدرات المتدنية لرفع مستواهم ، وأعانتهم على المستوى الأعلى في التحصيل ، كذلك وضع برامج للطلبة المتقدمين لتطوير قدراتهم ومساعدته على مضاعفة التحصيل .
4- العناية بالطلاب من النواحي الجسمية والنفسية :
من خلال تنظيم برامج التوجيه والإرشاد الشامل للنواحي النفسية والاجتماعية والأكاديمية والأخلاقية ، ومتابعة المشاكل المترتبة على ذلك بطريقة فعالة ، وإشراك أولياء أمور الطلاب إذا لزم ذلك .
5- العلاقات العامة :
ينظر على المدرسة اليوم كنظام اجتماعي مفتوح يتفاعل إلى ابعد حد مع البيئة ومع النظام الاجتماعي الذي يعتبر نظاماً أكبر للنظام التعليمي ، كما أن المدرسة يجب أن تكون منفتحة للتعامل مع غيرها من المؤسسات في المجتمع .
|